متحف المستقبل (أفضل مشروع عملاق)

متحف المستقبل (أفضل مشروع عملاق)

مؤسسة دبي للمستقبل


3.png

 

بدأ متحف المستقبل من فكرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله وتفكيره بالمستقبل. بالتأكيد كل الأفكار العظيمة تبدأ من فكرة جريئة ومستقبلية، وهذا ما عودنا عليه صاحب السمو، الذي يسعى بدبي إلى الأمام دوماً. يقف المتحف شاهداً على الابتكار والاستدامة والتصميم ذو الرؤية المستقبلية في قلب دبي، وباعتباره أحد المعالم العالمية الرائدة، فإن المتحف يعيد تعريف المفاهيم التقليدية بكونه حاضنة للأفكار، ومحفزاً للابتكار، ومركزاً دولياً للمخترعين وأصحاب الرؤى المستقبلية على المستويين الإقليمي والعالمي.

يعد بناء المتحف واحداً من بين أكثر المشاريع تعقيداً في العالم، وتم تنفيذه باستخدام تقنية نمذجة معلومات البناء، في استخدام التصميم الرقمي والنماذج الأولية، حيث تم العمل على التصميم بدقة عالية لإبراز جماليات المكان وليقدم أفضل أداء، إذ جسد المتحف استخدام أساليب بناء مستدامة، قللت من النفايات، كما سام في تحسين عملية تخطيط المشاريع.

تعاونت مجموعة من الشركات الرائدة مثل BuroHappold، وKilla Architect، وCracknell، وغيرها، على تصميم المتحف الذي يتميز بالتكنولوجيا المتطورة والممارسات المستدامة، فيما صمم الفنان الإماراتي مطر بن لاحج الخط العربي الذي يشكل واجهة المتحف المميزة.  ونجح المتحف بالحصول على التصنيف البلاتيني العالمي LEED، من خلال اتباع نمذجة معلومات البناء، كما نجح نموذج الطاقة ثلاثي الأبعاد في تحقيق تعاون فعّال بين الفرق، الأمر الذي أدى إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة 45% وتوفير الطاقة بنسبة 25%.

يؤكد المتحف على المسؤولية البيئية من خلال استخدام أنظمة إعادة استخدام وإعادة تدوير المياه، ويساهم تجميع مياه الري وإعادة تدوير المياه المستهلكة في تقليل الطلب على المياه. كما أسهمت الأنظمة الموفرة للطاقة مثل استخدام الإضاءة بتقنية LED، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) في موازنة الحرارة، في تحقيق معايير الاستدامة للمشروع.

إن نجاح المشروع لا يقاس بكونه أعجوبة معمارية فقط، إنما أيضا بتأثيره على ثقافة العمل. إن النهج الموازي للتصميم والبناء، الذي أصبح ممكنا بفضل نمذجة معلومات البناء، ساهم في تحسين إمكانية اتخاذ القرارات الفعّالة، وفي حل المشكلات، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة.

الرعاة

اشترك في نشرتنا الإخبارية